داعية يطالب بمعاقبة من يفتي بذبح الطيور في العيد

الشيخ محمد زكى امين عام الدعوة   بالأزهر السابق
الشيخ محمد زكى امين عام الدعوة   بالأزهر السابق

أثارت فتوى أحد علماء الأزهر بجواز ذبح الطيور كأضحية فى عيد الاضحى المبارك هذا العام جدلا كبيرا فى  المجتمع فضيلة الشيخ محمد زكى بدارى الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف السابق قال لبوابة اخبار اليوم ردا على هذه الفتوى.

اقرأ أيضا | رئيس الأسقفية يهنئ الرئيس السيسي وشيخ الأزهر بعيد الأضحى المبارك

 لقد استقر في وجدان المؤمنين، وأصبح معلوما من الدين بالضرورة، وأجمعت عليه المجامع الفقهية، والعلمية في مشارق الأرض، ومغاربها، والتي تمثل الإجماع بالنسبة للمسلمين، بأن الأضحية التي هي اسم لما يذبح من بهيمة الأنعام في يوم عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق، تقربا. إلى الله تعالى،..  فصل لربك وانحر .. واتباعا لسنة الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وسلم القائل: ضحوا فإنها سنة أبيكم إبراهيم .. تكون :  من بهيمة الأنعام التي ذكرها الله في كتابه الكريم ، وجعلها من شعائر الدين ، وقال في شأنها .. ذالك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .. لكونها تهدى إلى بيت الله الحرام ، ويذكر اسم الله تعالى عند ذبحها .. هديا بالغ الكعبة .. فالله جعلها منسكا لكل عباده، من عهد أبينا إبراهيم ، إلى آخر الزمان ، تقربا لله عز ، وجل  .. ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام .. من الإبل ، والبقر ، والغنم ، والمعز ، وأن يكون الذبح لوجه الله تعالى، لا لغيره ، كما كان يصنع الكفار ، فأين البط هنا ، والفراخ ، وباقي الطيور ، وقد ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بكبشين أملحين ، أقرنين قال صلى الله عليه وسلم: هذا عن محمد ، وآل محمد ، وهذا عن : من لم يضح من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وأوضح الشيخ محمد زكى أن . الأضحية واجبة على من يملك نصابها يوم العيد ، وهي سنة أبينا إبراهيم ، فداء لسيدنا إسماعيل من الذبح ، كما نص القرآن الكريم ، بل هي فداء في الحقيقة  لسيدنا محمد ، والإنسانية كلها  .. وفديناه بذبح عظيم .. بكبش عظيم من الجنة ، فداء عنه ، قال ابن عباس .. رضي الله عنهم ورضوا عنه .. كبش عظيم رعى في الجنة أربعين خريفا ، والله يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم .. فصل لربك وانحر  ..  فهل النحر للطيور ، بطا ، وديوكا ، وأرانب ، وحماما ؟ اختشوا ،   والنبي صلى الله عليه وسلم يأمر أمته ، ويقول :   ضحوا فإنها سنة أبيكم إبراهيم قالوا ما لنا في الأضاحي يارسول الله .. صلى الله عليه وسلم قال : بكل شعرة حسنة ، ثم ذكر بأنها تأتي يوم القيامة بأشعارها ، واظلافها وقرونها ،

 في ميزان العبد ، وإنها لتقع من الله تعالى بمكان ، قبل أن تقع على الأرض ، فطيبوا بها نفسا .. فمن ضحى طيبة بها نفسه ، محتسبا ، إلا كانت له حجابا من النار  .. هكذا أخبرنا صلى الله عليه وسلم ، .. فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتمر  كذالك سخرناها لكم لعلكم تشكرون * لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذالك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين  * فأنت ترى أن بهيمة الأنعام يذكر اسم الله تعالى عند ذبحها ، وتكون خالصة لوجهه الكريم ، ويطعم منها : القانع ، والسائل ، والبائس الذي اشتد بؤسه ، وظهرت عليه ملامحه ، والفقير مستور الحال ، وإن لم تظهر عليه أمارات فقره .. تعففا لأنهم ..  لا يسألون الناس إلحافا ..  وهذا أدعى لإقامة مجتمع التكافل ، وأوثق لعرى الأخوة ، والمحبة ، وهذا مراد الدين من أتباعه ، ومن هنا رسولنا صلى الله عليه وسلم يخبرنا بأنه : ما عمل آدمي يوم النحر عملا أحب إلى الله تعالى من إهراق الدم ، ثم ذكر بأنها تأتي أي الذبيحة بقرونها ، وأظلافها ، وأشعارها في ميزان العبد يوم القيامة ، وإنها لتقع بمكان من الله قبل أن تقع على الأرض ، فطيبوا بها نفسا .. فهل الطيور كذالك ؟ استحيوا أيها المبطلون .. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا .. حرام عليكم كفاية .. أتريدون عزة ؟ فلله العزة جميعا ، أتريدون غنى ؟ فالله هو الغني ؟ ..  أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون .. ثم لماذا يترك أصحاب البلبلة الفكرية ، الدينية ، بالذات ؟ ولصالح من يعملون ، ويخرجون على كل مناسبة دينية بما يخالف إجماع المسلمين سلفا عن خلف ؟ من خلفهم ؟ إنها ورب الكعبة لفتنة
وتساءل الشيخ محمد زكى  ، لماذا لم يسن إلى الآن قانون يجرم من يفتي بغير إذن له من المؤسسة الممنوح لها ذالك ؟ خاصة في الأمور التي تحدث بلبلة للأمن القومي للبلاد ؟ هل لأن الدين رخيص ، والحيطة الواطية لكل من هب ، ودب ؟  استقيموا  يرحمكم الله ، ليس كل من يعلم يفتي ، وليس كل عالم أزهري مصرح له بالإفتاء خاصة ، في وسائل الإعلام المقروءة ، والمسموعة ، والمتلفزة ، وإلا لأصبح الأمر فوضى ، وهمجية ، لا تحدث إلا مع الفكر الإسلامي بالذات ؟ ثم لماذا لم يسمح للمذيعين ، والمحاورين تناول أي اختصاص كتناولهم للدين الإسلامي بالذات ؟ هل مسموح لأي عالم دين غير دين المسلمين أن يخرج على علماء ، وكبار ملته برأي يخالف مجموعهم ، ويحدث بلبلة في كل مناسبة تخصهم  ؟ بالطبع لا ، ولا يجرؤ أحد على ذالك  ، ثم ما فائدة الأزهر ضمير الأمة ، ومؤسساته ، العالمية ،  المعنية ، مجمع البحوث الإسلامية ، دار الإفتاء المصرية ، هيئة كبار العلماء ، لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر ، ولجان الفتوى التابعة للأزهر ، والأوقاف ، ودار الإفتاء المصرية ، والمنتشرة في ربوع الجمهورية ؟ هل تلغى هذه المؤسسات ؟ أم يلقى بها في البحر ؟ الظن طيب ، وجميل بالرعاة المسؤولين عن أمر البلد ، وتحقيق أمنه ، واستقراره ، كل في موقعه ، فلن يستقر أمر حتى يستقر الأمر الديني ، فإن استقر ، استقر كل أمر بعده ، بأن يعالجوا هذا الأمر بحكمة ، واقتدار  ، ويجرموا كل من يفتي بغير إذن ، مهما كان شأنه  ، ويسنوا القوانين التي تحكم ، وتضبط ، وتضع الأمور في نصابها فقد طال انتظارنا  ، وأخيرا ، وليس آخرا .. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب.. ف .. ما من راع يسترعيه الله رعية فيموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة .. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، والله من وراء القصد ، وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا